0

 

أطلقت الشؤون المدنية في سوريا تطبيقاً للسجل المدني يتيح الوصول إلى المعلومات التي وثقها النظام السوري السابق بشكل سري ضمن دوائر الشؤون المدنية، ويتيح التطبيق البحث عن مصير المفقودين وضحايا الاعتقال والتعذيب في سجون النظام السوري منذ عام 2011.

ويمثل التطبيق الذي نشرته الشؤون المدنية على منصاتها الرسمية، أداة عملية للعائلات التي عانت سنوات من الغموض والتعتيم، لكن استخدامه يقتصر على المعلومات التي تم تسجيلها رسمياً من قبل دوائر الشؤون المدنية.

تأتي هذه الخطوة كجزء من الجهود الرامية لتقديم بارقة أمل لعائلات تنتظر أي معلومة عن ذويها المفقودين قسرياً والذين لم يخرجوا من معتقلات النظام السابق التي تم تحريرها من قبل المعارضة السورية.

طريقة البحث عبر التطبيق

للحصول على نتائج دقيقة، يجب اتباع الخطوات التالية:

  1. إدخال الاسم الرباعي والرقم الوطني للشخص المُراد البحث عنه.
  2. استخدام الرقم الوطني لضمان دقة وسرعة النتائج.
  3. التطبيق يُظهر فقط حالات الوفاة التي سجلها النظام رسمياً.
  4. تطابق الاسم الرباعي مع البطاقة الشخصية شرط أساسي لضمان نجاح البحث.

تحديات وحدود البيانات

رغم أهمية التطبيق، فإنه يعتمد على بيانات رسمية وثقها النظام السوري السابق، ما يعني أن المعلومات قد تكون ناقصة أو محدودة. وقد تقتصر النتائج على الحالات التي سجلها النظام فقط، مع استبعاد من لم تُوثق وفاتهم رسمياً.

نافذة أمل لمعرفة الحقيقة

أكدت مصادر عدة لموقع تلفزيون سوريا أن مئات العائلات تمكنت من استخراج أسماء ذويها المفقودين باستخدام التطبيق، خصوصاً بعد الإفراج عن معتقلين وفتح السجون من قبل قوات المعارضة، تشير المعلومات إلى أن معظم حالات الوفاة تم توثيقها في العام 2018 وما بعد، رغم وقوعها في السنوات الأولى للثورة السورية وفق ما أظهرت بيانات تاريخ الوفاة.

ورغم التحديات المرتبطة بدقة البيانات، فإن التطبيق يمثل خطوة نحو تحقيق العدالة وكشف الحقائق المرتبطة بجرائم النظام السوري السابق في سوريا.

يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان قدرت عدد المفقودين قسرياً في سوريا بأكثر من 112 ألف شخص منذ عام 2011 وحتى آب 2023، بينهم 3105 أطفال و6698 سيدة.


إرسال تعليق

 
الى الاعلى