0

 

ما تزال الخدمات في دمشق منقوصة منذ سقوط نظام الأسد وانهيار المؤسسات الحكومية، حيث لم تعاود البلديات عملها بشكل كاف وسط أزمة نظافة في شوارع العاصمة، وكذلك الأمر بالنسبة للكهرباء، إضافةً إلى ارتفاع كبير في الأسعار، ما زاد من الأزمة المعيشية.

سرقات ونقص في عمال النظافة

عند السير في شوارع دمشق، قد تشاهد بعض الأحياء أو مسارب السيارات مسدودة وخاصةً بالأحياء الشعبية، نتيجة لتراكم القمامة بشكل كبير، وعدم وجود آليات وعمال بعدد كاف لتغطية العمل.

يقول عامل نظافة في منطقة ركن الدين بدمشق لموقع تلفزيون سوريا إن لصوصاً سرقوا يوم سقوط النظام بطاريات سيارات البلدية، وسرقوا خزانات المازوت التي تعمل بها الآليات، كما سرقوا بعض المعدات.

يضيف العامل، أن هناك نقصاً كبيراً في عدد عمال النظافة، حيث لم يعد معظمهم للعمل، لكن من المتوقع ارتفاع وتيرة العمل خلال هذا الأسبوع وسد بعض الثغرات.

مصدر مطلع في محافظة دمشق، أكد أن معظم عمال النظافة في دمشق هم من الأرياف، وما يزالون خائفين من العودة إلى عملهم، وبعضهم غير قادر على العودة لارتفاع أجور المواصلات الكبير الذي لا يمكن تغطيته بالراتب الهزيل. على حد تعبيره.

ويعد ارتفاع تعرفة المواصلات مشكلة عامة يعاني منها سكان دمشق، فلم تعد هناك تعرفة موحدة، وكل "سرفيس" يمكن أن يضع تسعيرة بنفسه.

وأكد أكثر من موظف يستقل "سرافيس" الشيخ خالد والدوار الشمالي وبرزة البلد، أن التعرفة تختلف من يوم لآخر ومن "سرفيس" لآخر وتبدأ من 3 آلاف ليرة لتصل إلى 5 آلاف ضمن دمشق.

وتعيق تعرفة المواصلات عند تعدد الوسائل التي يحتاج أن يستقلها الشخص من وصوله ورجوعه من وإلى وظيفته أو حتى جامعته، حيث أكد طلاب للموقع في ريف دمشق ومنها منطقة الكسوة، أنهم باتوا غير قادرين للوصول إلى جامعاتهم بسبب حاجتهم إلى أكثر من 25 ألف ليرة يومياً للمواصلات فقط.

أما فيما يتعلق بالغاز، ورغم توفره خارج البطاقة الذكية، فإن سعر الكيلو وصل إلى 45 ألف ليرة والجرة بـ450 ألف ليرة رغم تحديدها رسمياً بسعر يصل إلى 225 ألف ليرة بحسب صحيفة الوطن المحلية، وهو مبلغ مستحيل تأمينه من قبل شريحة واسعة من سكان العاصمة وخاصةً الذين فقدوا عملهم ورواتبهم بعد سقوط النظام، والمتقاعدين الذين لم يحصلوا على رواتبهم حتى اليوم.

ازدياد ساعات التقنين

على صعيد آخر، زادت ساعات التقنين في دمشق لتصل إلى أكثر من 9 ساعات يومياً، في وقت لا يوجد فيه أي تصريح رسمي يوضح السبب. زيادة ساعات التقنين التي أكد مصدر في مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء للموقع أن سببها يعود لعدم توفر الفيول، ساهم برفع الأسعار في دمشق نتيجة لجوء الباعة لتشغيل المولدات أو زيادة الاعتماد على اشتراكات الأمبيرات.


ليس فقط غياب الكهرباء من ساهم برفع الأسعار، بل الخطوة التي لم يجرؤ النظام على اتخاذها دفعة واحدة سابقاً، وكان يمشي بها تدريجياً بخطوات متسارعة، وهي إنهاء الدعم. فقد ألغت حكومة تصريف الأعمال البطاقة الذكية، وبدأت ببيع الخبز والغاز والمازوت والبنزين لكل من يرغب وبالكم الذي يريد لكن بسعر مرتفع، حيث وصل سعر لتر البنزين أوكتان 90 الذي كان في عهد نظام الأسد بسعر أقل من 12 ألف، إلى 22,500 ليرة، بينما ارتفع سعر ربطة الخبز من 400 إلى 4000 ليرة مع زيادة نحو 3 أرغفة للربطة.


إرسال تعليق

 
الى الاعلى