افتتح الهلال الأحمر التركي، يوم أمس السبت، مكتباً في العاصمة السورية دمشق، بعد توقيع اتفاقية تعاون مع الهلال الأحمر السوري.
وقال الهلال الأحمر السوري إن رئيس المنظمة، حازم بقلة، ورئيسة الهلال الأحمر التركي، فاطمة يلماز، وقعا اتفاقية تعاون لتعزيز وتنسيق الشراكة الإنسانية بين الجانبين لمساعدة العائلات الأشد ضعفاً وتخفيف معاناتها.
وحضر توقيع الاتفاقية المدير العام للشؤون الدولية والهجرة في الهلال الأحمر التركي، ألبر كوتشوك، والمدير العام لمكتب الحوكمة، مصطفى توتكون، والمدير العام لإدارة الاتصالات والتبرعات، مراد سولاك، بجانب مسؤولين آخرين من البلدين.
وفي تصريح عقب توقيع الاتفاقية، أعرب بقلة عن شكره للهلال الأحمر التركي لما يقدمه من دعم للعمل الإنساني في سوريا، مؤكداً على ضرورة "توحيد الجهود الإنسانية في خدمة بناء المجتمعات المتضررة وعون الأسر الأشد احتياجاً".
من جانبها، أشارت يلماز إلى أن "التعاون بين الجمعيات الوطنية يعزز قوتها في مجال العمل الإنساني بشكل كبير"، موضحة أن افتتاح المكتب في دمشق يهدف إلى تحديد الاحتياجات وتنسيق الخدمات.
وعقب توقيع الاتفاقية، زار المسؤولون الأتراك نقطة لتوزيع مساعدات إنسانية مقدمة من الهلال الأحمر التركي في منطقة برزة بدمشق.
وتعد هذه البعثة الدبلوماسية الثانية التي تفتتحها تركيا في دمشق، بعد إسقاط نظام الأسد في الثامن من الشهر الجاري، إذ سبقها إعادة افتتاح السفارة بعد نحو 12 عاماً من الإغلاق.
استئناف عمل السفارة التركية في دمشق
أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في الثالث عشر من الشهر الجاري، أن سفارة بلاده في العاصمة السورية دمشق ستستأنف عملها اعتباراً من اليوم التالي للتصريح.
وأشار فيدان إلى أنه كلّف برهان كور أغلو بمنصب القائم بالأعمال المؤقت للسفارة التركية في دمشق، مؤكداً أنه توجه مع فريقه إلى العاصمة السورية فور صدور القرار.
وأكد فيدان أن هدف تركيا في المرحلة الجديدة بسوريا هو "إقناع المجتمع الدولي والجهات الإقليمية الفاعلة بحماية الشعب السوري ودعم الإدارة الجديدة في دمشق، والتعاون من أجل إعادة الاستقرار إلى سوريا مجدداً".
يُشار إلى أن تركيا أغلقت سفارتها في دمشق في 26 آذار عام 2012، احتجاجاً على انتهاكات النظام السابق، واستخدامه العنف المفرط ضد السوريين ورفضه للانخراط في الحلول السياسية.
إرسال تعليق