0

 

شهد مشفى المواساة الجامعي بدمشق، أحد أكبر المشافي المركزية والإسعافية في البلاد، واقعاً صحياً مضطرباً ليلة سقوط النظام، حيث عانى من نقصٍ حاد في الكوادر الطبية والتمريضية. 

وأكد المدير الطبي لمشفى المواساة الجامعي الدكتور عمار الراعي أن انقطاع الاتصال وانتشار الفوضى في العاصمة أدى إلى تراجع عدد الممرضات إلى 10 فقط من أصل 800، مما شكل تحدياً كبيراً في تقديم الخدمات الصحية الأساسية.

وأفاد الراعي في تصريحات لموقع تلفزيون سوريا أن الأسبوع التالي لسقوط النظام شهد تحسناً ملحوظاً بعودة نحو 60% من الكادر التمريضي و90% من الإداريين.

كيف عمل المشفى رغم غياب الكوادر؟

أوضح الراعي أن الإدارة نجحت في التعامل مع الأزمة ليلة سقوط النظام بفضل جهود المتطوعين، حيث قدم أطباء أسنان وطالبات مدرسة التمريض، البالغ عددهن نحو 200 طالبة، دعماً حيوياً.

كما أسهمت جمعيات المجتمع الأهلي ومتطوعون مدربون على الإسعافات الأولية في سد الفجوة. إضافة إلى ذلك، تطوع طلاب الدراسات الطبية للعمل كصيادلة لتلبية احتياجات المرضى.

ولتخفيف الضغط على الكوادر المتوفرة، لجأ المشفى إلى تخريج المرضى غير الإسعافيين، وإيقاف جميع العمليات غير الطارئة، مع التركيز فقط على الحالات الحرجة والإسعافية.

كما كان لـ"لجنة الاستجابة الطارئة"، المكونة من متطوعين من طلاب الطب البشري، دور بارز في تأمين المواد الطبية وتنظيم دوام الأطباء، مما ساعد على استعادة النظام تدريجياً داخل المشفى.

وختم المدير الطبي إلى أنه وبحلول منتصف شهر كانون الأول 2024، بدأت أقسام المشفى باستئناف العمل تدريجياً، بما في ذلك وحدة زرع الأعضاء التي استكملت فريقها الطبي والتمريضي، وأجرت أول عملية زرع كلية بتاريخ 15 من كانون الأول 2024، معلنة بذلك بدء عودة المشفى إلى تقديم خدماته الكاملة بعد الأزمة.


إرسال تعليق

 
الى الاعلى